فهم ارتفاع ضغط الدم وكيفية علاجه: دليل شامل للمرضى.
ماهو الضغط الدموي ؟
يعرف ضغط الدم بأنه القوة التي يمارسها الدم على جدران الأوعية الدموية. ويتم قياسه بوحدة ملليمتر من الزئبق (مم زئبق). ويتم التعبير عن ضغط الدم برقمين: ضغط الانقباض (الرقم الأعلى) وضغط الانبساط (الرقم الأدنى). يعبر ضغط الانقباض عن الضغط في الشرايين عندما ينبض القلب، في حين يعبر ضغط الانبساط عن الضغط في الشرايين عندما يكون القلب في حالة راحة بين النبضات. يعتبر الضغط الدموي الطبيعي عادة حوالي 120/80 مم زئبق.
تشخيص ارتفاع صغط الدم
لتشخيص ارتفاع ضغط الدم، يقوم مقدم الرعاية الصحية بإجراء فحص شامل للمريض ويطرح عليه أسئلة حول تاريخه الطبي وأي أعراض يشعر بها. يتم تشخيص ارتفاع ضغط الدم عندما يكون قراءة ضغط الدم مساوية أو أعلى من 130/80 ملم زئبق . وعادة ما يتم الاعتماد على متوسط قراءتين أو أكثر لضغط الدم لتشخيص ارتفاع ضغط الدم.
قياس ضغط الدم
يمكن قياس ضغط الدم في المنزل باستخدام جهاز قياس ضغط الدم المنزلي، وهو جهاز يتم وضعه حول الذراع ويقيس ضغط الدم بسهولة ودقة. وفيما يلي الخطوات الأساسية لقياس ضغط الدم بالجهاز المنزلي:
تحضير الجهاز: يجب أن يكون الجهاز معايرًا وجاهزًا للاستخدام.
الجلوس بشكل صحيح: يجب أن يجلس المريض بشكل مريح ويدعم ظهره ويضع قدميه على الأرض.
وضع الجهاز: يجب وضع الجهاز حول الذراع بشكل صحيح، حيث يجب أن يكون الجهاز فوق الشريان الرئيسي في الذراع.
القياس: يجب ضخ الجهاز بالهواء حتى يصل الضغط إلى مستوى معين، ثم يجب إطلاق الهواء ببطء وتسجيل القراءة عندما يبدأ الضغط في الانخفاض.
تسجيل القراءات: يجب تسجيل قراءات الضغط في جدول أو دفتر للمساعدة في تتبع التغييرات في ضغط الدم.
يجب مراجعة مقدم الرعاية الصحية لتحديد تردد قياس ضغط الدم والمستويات المستهدفة لضغط الدم، ويجب أن يتم استخدام الجهاز المنزلي بشكل صحيح وفي الوقت المناسب للحصول على قراءات دقيقة.
العوامل المسببة لارتفاع ضغط الدم
يعتبر ارتفاع ضغط الدم من أكثر الأمراض الشائعة في العالم، ويمكن أن يؤثر على صحة الإنسان بشكل كبير. وتعتبر العوامل التي تؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم متعددة ومتنوعة، ومن بين هذه العوامل:
العوامل الوراثية:
يمكن أن تكون العوامل الوراثية هي السبب وراء ارتفاع ضغط الدم في بعض الحالات، حيث يكون هناك تاريخ عائلي لارتفاع ضغط الدم.
العوامل الغذائية:
يمكن أن تؤدي العوامل الغذائية إلى ارتفاع ضغط الدم، ومن بينها تناول الأطعمة الغنية بالصوديوم والدهون المشبعة.
السمنة:
يمكن أن تؤدي السمنة إلى ارتفاع ضغط الدم، حيث يزيد الوزن الزائد عن الحدود المثالية من خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم.
النشاط البدني:
يمكن أن يؤدي النشاط البدني غير الكافي إلى ارتفاع ضغط الدم، حيث يزيد الجلوس لفترات طويلة دون القيام بأي نشاط بدني من خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم.
التوتر:
يمكن أن يؤدي التوتر والضغوط النفسية إلى ارتفاع ضغط الدم، حيث يزيد الإجهاد من خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم.
العوامل الصحية الأخرى:
يمكن أن تؤدي بعض الأمراض الصحية الأخرى مثل القلق والتوتر والاكتئاب وأمراض الكلى إلى ارتفاع ضغط الدم.
وبشكل عام، يمكن الحد من ارتفاع ضغط الدم عن طريق تغيير نمط الحياة والتغذية وممارسة الرياضة بانتظام، وفي بعض الحالات يمكن استخدام الأدوية للسيطرة على ضغط الدم.
أعراض ارتفاع ضغط الدم
يمكن أن يسبب ارتفاع ضغط الدم العديد من الأعراض، ومن بين هذه الأعراض:
الصداع:
يمكن أن يكون الصداع أحد الأعراض الأولى لارتفاع ضغط الدم، ويمكن أن يكون الصداع شديدًا في بعض الحالات.
الدوار:
يمكن أن يشعر المريض بالدوار والدوخة في بعض الحالات، وخاصة عند الوقوف بسرعة.
الغثيان:
يمكن أن يشعر المريض بالغثيان والتقيؤ في بعض الحالات.
الشعور بالتعب:
يمكن أن يكون الشعور بالتعب والإرهاق أحد الأعراض الشائعة لارتفاع ضغط الدم.
المشاكل النفسية:
يمكن أن يسبب ارتفاع ضغط الدم المشاكل النفسية مثل القلق والتوتر والاكتئاب.
المشاكل الجسدية:
يمكن أن يؤدي ارتفاع ضغط الدم إلى المشاكل الجسدية مثل ألم الصدر وضيق التنفس والنزيف الأنفي.
ومع ذلك، يمكن أن يكون الضغط الدم مرتفعًا لفترة طويلة دون وجود أي أعراض، وهذا هو السبب في أنه من المهم إجراء فحص ضغط الدم بانتظام للكشف عن أي تغييرات في الضغط الدمية.
علاج ضغط الدم المرتفع
1- علاج غير دوائي
يمكن للأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم البحث عن طرق طبيعية للتحكم في الضغط الدمي، وفيما يلي بعض الطرق الطبيعية التي يمكن استخدامها للتحكم في ضغط الدم:
التغذية الصحية: يجب تناول نظام غذائي صحي ومتوازن، والحد من تناول الأطعمة الغنية بالصوديوم والدهون المشبعة.
ممارسة الرياضة: يمكن ممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم لتحسين صحة القلب والأوعية الدموية وخفض ضغط الدم.
الحد من تناول الكحول: يجب تقليل تناول الكحول للحد من ارتفاع ضغط الدم.
الحد من التدخين: يجب الإقلاع عن التدخين لأنه يمكن أن يؤدي إلى تضيق الأوعية الدموية وزيادة ضغط الدم.
الحد من التوتر: يجب تقليل التوتر والقلق والتوتر النفسي للحد من ارتفاع ضغط الدم.
الاسترخاء: يمكن ممارسة التدابير الاسترخائية مثل اليوجا والتأمل والتدليك لتحسين الصحة العامة وخفض ضغط الدم.
المكملات الغذائية: يمكن استخدام بعض المكملات الغذائية مثل فيتامين د والكالسيوم والمغنيسيوم والبوتاسيوم لتحسين صحة القلب والأوعية الدموية وخفض ضغط الدم.
مع ذلك، يجب استشارة الطبيب قبل استخدام أي طريقة طبيعية للتحكم في ضغط الدم، ويجب مراقبة ضغط الدم بانتظام للتأكد من أن العلاج الطبيعي يعمل بشكل صحيح.
2- علاج دوائي
تستخدم الأدوية لعلاج ارتفاع ضغط الدم، وتعمل هذه الأدوية على تخفيض ضغط الدم وتحسين صحة القلب والأوعية الدموية. وفيما يلي بعض أنواع الأدوية المستخدمة لعلاج ارتفاع ضغط الدم:
مثبطات الأنزيم المحول للأنجيوتنسين (ACE inhibitors): تعمل هذه الأدوية على توسيع الأوعية الدموية وتحسين تدفق الدم، وتشمل بعض الأمثلة على هذه الأدوية ليسينوبريل وإينالابريل.
مثبطات مستقبلات الأنجيوتنسين II (ARBs): تعمل هذه الأدوية على توسيع الأوعية الدموية وتحسين تدفق الدم، وتشمل بعض الأمثلة على هذه الأدوية لوسارتان وفالسارتان.
مدرات البول (Diuretics): تعمل هذه الأدوية على تحسين إخراج السوائل من الجسم وتخفيض حجم الدم، وتشمل بعض الأمثلة على هذه الأدوية هيدروكلوروثيازيد وفوروسيميد.
مثبطات قنوات الكالسيوم (Calcium channel blockers): تعمل هذه الأدوية على توسيع الأوعية الدموية وتحسين تدفق الدم، وتشمل بعض الأمثلة على هذه الأدوية أملوديبين ونيفيديبين.
بيتا بلوكرز (Beta-blockers): تعمل هذه الأدوية على تخفيض ضربات القلب وتحسين تدفق الدم، وتشمل بعض الأمثلة على هذه الأدوية أتينولول وميتوبرولول.
مثبطات الألدوستيرون (Aldosterone antagonists): تعمل هذه الأدوية على تحسين إخراج السوائل من الجسم وتخفيض حجم الدم، وتشمل بعض الأمثلة على هذه الأدوية سبيرونولاكتون وإبرلوكاست.
يجب استشارة الطبيب قبل استخدام أي نوع من الأدوية لعلاج ارتفاع ضغط الدم، ويجب اتباع التعليمات الصحيحة للجرعة والتوقيت والتخزين للحصول على أفضل النتائج.
للمزيد من المعلومات " اضغط
هنا او
هنا او
هنا "
